يُعتبر الصداع من أكثر الأمور المُزعجة التي تُصيبنا في كثير من الأحيان، ويُعرف الصداع على أنه الألم الناتج من الرأس والرقبة في الجزء العلوي من الجسم، ويُعيقنا الصداع عن أداء أعمالنا اليومية كما يجب، ويُشعرنا بالتعب والخمول لمدة طويلة، وفي كثير من الأحيان نعجز عن حل مشكلة الصداع بأنفسنا، فنتناول الكثير من المُسكنات دون جدوى. لذلك يجب أن نُفكر كيف يُمكننا حل مشكلة الصداع. تُساعدنا معرفة نوع الصداع الذي يصيبنا في تحديد نوع الدواء الذي يجب أن نستخدمه لحل مشكلة الصداع. عزيزي القارئ، سنتعرف هنا على أنواع الصداع وطرق التخلص منه.
أنواع الصداع
أولاً : صُداع التوتر
يُعتبر صُداع التوتر الصُداع الأكثر شيوعاً في العالم، وقد يُصيبنا مرة واحدة على الأقل طوال حياتنا، بمعنى أن لا أحد يسلم من الإصابة بصداع التوتر، بفعل الضغوط اليومية التي نمر بها.
أعراضه:
الشعور بألم خفيف مع خفقان بالرأس، وغالباً يتسبب التوتر والضغط المستمر في الشعور بهذا الصداع، فتشعر وكأنك ترتدي نطاق ضيق حول جبينك، ويزداد الألم تدريجياً من الصباح إلى المساء.
مُسبباته:
هناك الكثير من العوامل التي تُسبب صداع التوتر، منها التوتر والتعب، والإجهاد الشديد، والشعور بهم لفترات طويلة، وأيضاً صُداع التوتر المُزمن يترافق غالباً مع إصابات الرأس والرقبة.
العلاج:
أولاً، يُمكنك التخلص من صداع التوتر بتناول مسكن يتناسب مع هذا الصداع، ولكن في حالات الشعور بالصداع لفترات طويلة ومتكررة يجب استشارة الطبيب، ويُمكنك علاج الأمر بممارسة التمارين البدنية، وخاصة تمارين الرقبة والكتفين، أو الجلوس بالهواء الطلِق بشكل يومي لفترة لا تقل عن ساعتين.
ثانياً : صداع الجيوب الأنفية
تتسبب التهابات الجيوب الأنفية بهذا الصداع، وغالباً يُصاحب هذا الصداع ارتفاع في درجة الحرارة، تورم الوجه، وألم في الجبهة.
أعراضه:
الشعور بالضغط العميق مع ألم في الجبين وخاصة في منطقة الحاجبين وتحت العينين، الألم يكون عادة أشد عند تحريك الرأس، ويُصاحب هذا الألم الشعور بانسداد بالأنف مع الشعور بالتعب.
مسبباته:
تتسبب التهابات الجيوب الأنفية في صداع الجيوب الأنفية، وقد تكون الإصابة بالبرد أحد مسببات صداع الجيوب الأنفية.
العلاج:
في كثير من الأحيان، يذهب صداع الجيوب الأنفية من تلقاء نفسه بمجرد زوال الحساسية أو الالتهاب، ولكن في حالات أخرى يجب العلاج باستخدام المضادات الحيوية، لذلك يجب استشارة الطبيب حتى يعطيك المُضاد الحيوي المناسب لهذا الصداع.
ثالثاً:الصُداع النصفي
يُعتبر الصُداع النصفي الأكثر إزعاجاً، وقلما ما يزول بتناول المسكنات.
أعراضه:
يحدث الصداع النصفي تدريجياً على عدة مراحل:
1- بداية الصداع: خلال هذه المرحلة، تشعر بالغثيان والتثاؤب وتكون سريع الانفعال الأمر الذي يجعلك تشعر بالتعب، وقد تشعر بهذا الصداع ليوم واحد أو يمكن أن يستمر لعدة أيام.
2- ظهور الهالة: في هذه المرحلة يزداد الألم والاضطرابات العصبية، ويحدث أيضاً اختلال في الرؤية والكلام، وقد يُصاحبه شم روائح غير موجودة أو حدوث خلل مفاجئ في اتزان الجسم.
3- الشعور بصداع قوي وعنيف: في هذه المرحلة يزداد الألم عن المراحل السابقة.
4- انتهاء الصداع: هنا يبدأ الألم بالزوال بشكل تدريجي، وتُشبه كثيراً مرحلة بداية الصداع.
مسبباته:
قد تتسبب امتداد الأوعية الدموية بالدماغ في حدوث الصداع النصفي، أو قد يتعلق الصداع النصفي بالوراثة.
علاجه:
حالياً لا يوجد علاج حقيقي للصداع، ولكن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في تخفيف الألم، ويُمكن أيضاً التخفيف من الألم بممارسة التمارين الرياضية.
رابعاً: الصداع العنقودي
يُعتبر الصداع العنقودي صداعاً نادراً يُصيب أقل من 1% من السكان ويُصيب الذكور أكثر من الإناث.
أعراضه:
يكون هناك ألم حول العينين وكثيراً ما يحدث خلال النوم، ويمكن أن تشمل الأعراض أيضاً احمرار في العينين، والحساسية للضوء، ويستمر الألم من 15 دقيقة إلى ساعة.
مسبباته:
بالفعل لم يتم تحديد سبب مباشر لحدوث الصداع العنقودي، ولكن ربما يتعلق باضطرابات الساعة البيولوجية للجسم.
علاجه:
الصداع العنقودي في كثير من الأحيان يذهب من تلقاء نفسه، ولكن يمكن استشارة الطبيب إن استمر الأمر.
نتمنى عزيزي القارئ أن تكون قد استفدت حقاً من المقال، وتعرفت على أنواع الصداع وطرق العلاج الممكنة له. نود أن تُشاركنا إذا كان لديك معلومات مفيدة في هذا الصدد.