دائماً ننظر بعين حاسدة لأولئك الذين يتعلمون بسرعة ، وبوقت قصير ،ونرى وكأنهم يقومون بحفظ ما لديهم من مواد بلمح البصر ،بينما نحن الأشخاص العاديين نبدو وكأننا نناضل في دراسة نفس المواد ،ونأخذ وقت أكبر .وهنا سواء أردت أن تصدق أو لا ،هناك دائماً طرق تمكنك من الدراسة والحفظ بشكل سريع وبأداء أفضل ،وأيضاً تقوي قدراتك بالتعلم .
نقدم لكم 8 نصائح ستساعد في التعلم بشكل أسرع وأفضل:
1-إيجاد بيئة مناسبة :
البيئة تخلق جو ،يمكنها تغيير العالم من واحد لأخر ،بما في ذلك تجربة التعلم ،ولكن هذا لا يعني أن هناك بيئة واحدة مناسبة للتعلم ،وللدراسة ،لأننا كأشخاص نستجيب للبيئة من حولنا بشكل يختلف عن الأخر ،بغض النظر إن كانت البيئة جيدة ،أو سيئة .لذلك ابدأ بالعثور على المكان الذي يناسبك ،وان لم تجد ذلك المكان لا ترهق نفسك بالتفكير ،وبالبحث عن المكان المناسب ،فقط قم بتغيير مكان دراستك ،ويمكنك أيضاً تخيل المكان الذي تود الدراسة به وتصور نفسك داخله حتى تكون فكرة عامة عن المكان الذي يناسبك وتبدأ بالتوجه إليه .
2- التدوين:
أثناء المذاكرة تقوم بقراءة المواد ،وحفظها مرارا ،وتكرارا ،قد يستمر ذلك الأمر لعدة ساعات ،حتى تخبر نفسك وتقول “يبدو أنني انهيت دراستي بنجاح وتم الأمر “، وبعد أن تنتهي من حفظ واحدة من المواد الدراسية تقلب الصفحة ،وتتجه لدراسة مادة أخرى ،وأنت تقول لا يمكنني أن أنسى ما درسته . وفي الصباح تتجه إلى فصلك حتى تقوم بخوض الإمتحان وسرد ما قد قمت بحفظه في اليوم السابق في تلك الورقة الماثلة أمامك ،وعندها تواجه المشكلة التي ستظهر أمامك كشبح ،وتدرك أنك بالفعل قد نسيت ما قد قمت بحفظه ،لا تستاء فالأمر قد يحدث للجميع ،المهم هو أن تجد الحل ،والحل قد يكون بسيط وهو أن تقوم بتدوين ما درسته على يئة ملاحظات ويفضل أن تكون باليد ،حتى تعطي لعقلك الفرصة للتذكر بسهولة وبشكل أكبر .
3- ربط الأفكار :
لكي تتعلم وخاصة تعلم الأشياء الطويلة ،والمعقدة ينصح بإستخدام أدوات تساعدك في ذلك ،وهناك أداة تسمى إتحاد العقل ،يقصد بها ربط العلومات القديمة ،التي قمت بدراستها سابقاً مع المعلومات الجديدة ،أولاً قم بوضع علامات تحت المعلومات الجديدة وبلون أحمر على سبيل المثال ،ثم أبدا بصنع قصة متسلسلة يسهل تذكرها ،كلما مارست ذلك ،كان أفضل في دراسة وفهم ،وأيضاً حفظ المعلومات الجديدة .
4-تمرين العقل:
ويتم ذلك من خلال إستخدام العقل من ناحية الذاكرة ،والقدرات المعرفية ،ويمكن تمرين العقل من خلال تعلم كل ما هو جديد ،ومتابعة المواضيع الجديدة والمثيرة للإهتمام ،ومن خلال محاولة استخدام موارد الإنترنت في تحسين وظائف الدماغ من خلال الألعاب الممتعة التي تفيد العقل ،وتجعله يبذل مجهود بالتفكير الإيجابي الأمر الذي يجعله يتدرب ويقوى ويجعل نطاق التفكير أكبر ،وأوسع .
5- إقرأ كثيراً:
إن دراساتنا جلها يدور حول القراءة ،لذلك ليس من الغريب أن الشخص الذي يقرأ بشكل منتظم ،والقراءة لديه عادة ،أن يقوم بفهم وحفظ المواد بشكل أسرع ، من الشخص الذي لا يمارس نفس العادة وهي القراءة ،والسبب في ذلك أنه كلما قرأت كان هذا أسهل بالنسبة لك في استيعاب ،وفهم المعلومات المكتوبة ،والشخص الذي يقرأ باستمرار يكون قراءة المواد الدراسية لديه أسهل وأسرع ،وأكثر استيعاباً وفهماً .
6-طبق عملياً ما تتعلمه:
حتى يسهل عليك تعلم الأشياء ضعه ضمن التطبيق العملي ،فالطبيب لا يصبح طبيباً فقط من خلال قراءة الكتب وحفظها والماومة على ذلك ،يجب أن يمارس المهنة ،ويطبقها على أرض الواقع ،فمن خلال التطبيق العملي يسهل تذكر الأشياء وأيضاً يسهل اكتساب الخبرة ،وأيضاً من كان يريد اتقان واحدة من اللغان ،ألمانية أو فرنسية ، لا يتم الأمر من خلال البحث في ترجمة الكلمات وحفظها ومحاولة تركيب جملة ،سيكون الأمر أسهل لو قمت بمحادثة أحد ممن يتحدث احدى هذه اللغات وتعرفت على مفردات اللغة من خلال حديثه . وهكذا بالنسبة لباقي الأشياء التي نود تعلمها .
7-تعلم في الطريقة التي تناسبك:
هناك طرق عديدة للتعلم منها ،طرق سمعية ،وصوتية ،وطرق للتعلم عن طريق الكتابة والقراءة ،وأخرى عن طريق قراءة المواضيع ،لكل منا طريقته بالتعلم والتي تشعره بالراحة والرضا ،وقد يختلف كل شخص عن أخر باتباع طريقة التعلم التي تناسبه .
-التعليم البصري:
أصحاب هذه الطريقة يفضلون العروض المرئية إما على شكل رسوم بيانية ،أو على شكل صور .
-التعليم السمعي:
أصحاب هذه الطريقة يفضلون التعلم عن طريق المحاضرات ،والكاسيت وأيضاً عن طريق المقابلات .
-القراءة والكتابة :
أصحاب هذه الطريقة يفضلون قراءة المعلومات بأنفسهم ،وأيضاً كتابة المذكرات الخاصة بهم .
اختار الطريقة التي تشعرك بالراحة ،والتي ستتمكن من خلالها التعلم بسهولة .
8- تمرير المعلومات :
يقصد بتمرير المعلومات هو تعليم المعلومات ،التي يتعلمها الشخص ،لشخص أخر ،ذلك يساعد بشكل كبير في استيعاب وفهم المعلومات بشكل أكبر ،خاصة إن كانت فوراً بعد التعلم ،فهذا الأمر يساعد بشكل كبير في اكتشاف الثغرات ومحاولة سدها أي ،يتضح للانسان الأمور التي لم يدركها ،ولم يستطع تعلما بالشكل الصحيح ،وتتيح له فرصة تعلمها مرة أخرى .