ما هي فوائد التأمل؟
سيجلب لك التأمل، عند القيام به بانتظام، الثقة بالنفس، تقدير الذات، والشفاء من جميع الأوجاع التي تُكدّر صفو جسمك. ويمكنك القيام بذلك وأنت جالس، لكنّي أُفضل أن تجلس وتحتك بطانية مطوية أو وسادة محشوة لتدعم عمودك الفقري. حيث وُجد أن القلب يتماثل للشفاء بسرعة أكبر عند الجلوس على الأرض.
كيف يمكننا القيام بتمارين التأمل المُجدية؟
إليك الطريقة:
أغمض عينيك وأعط جسمك مساحة كافية للاسترخاء والاستقرار التام خاصةً في علاقته مع الأرض (طريقة الجلوس ستُؤتي ثمارها).
واشعر أنك في مكان دافئ ومُريح للغاية، وأنك في مأمن لتمارس عزلتك المُهدئة. لبضع دقائق، لاحظ بترَوي معجزة طريقة تسارع أنفاسك البسيطة.
عندما تستنشق يغوص بطنك في الداخل، وبدون أي جهد منك، تقوم بعميلة الزفير التي تُعيد بطنك إلى مكانه. عملية بسيطة لكنها تبعث على التأمل. تلك البساطة المعقدة.
مرة أخرى، حاول أن تتنفس دون أي جهد منك، أي حاول أن لا تُحاول. فقط، تأمل وضع بطنك كلما انساب الاسترخاء إلى جسدك أكثر وأكثر.
الآن، تنفس بسلاسة أكثر. قدر الإمكان، استغرق بضع دقائق في الحصول على الشهيق والزفير بنعومة. وكلما أصبحت أكثر استرخاءً، أصبحت طريقة تنفسك أكثر خفة.
بعد ذلك، استشعر بعمق أنفاسك التي تعبر إلى أنفك ثم تخرج منه ببراعة. استمر في ذلك لبضع دقائق أخرى.
قد تكتظ الأفكار أو تخف حدتها. الفكرة هنا ليست تفريغ العقل تماماً من مكنوناته، لكن النظر إليها بهدوء دون أي شعور بالارتباط.
الآن لاحظ كيفية استنشاقك للهواء حيث يرتفع من أنفك إلى منتصف دماغك. استرخِ وتخيّل خطاً من الضوء، واشعر بالطاقة المشعة جراء دخول الهواء إلى الأنف وارتفاعه إلى وسط الدماغ وتسربها عند قيامك بالزفير.
تصور هذا الضوء عند تنفسك كأنه اكسير ذهبي يُوصلك لتستشعر الطاقة الفطرية الكامنة في أعماقك.
بعد فترة، سترى هذا الضوء في منتصف دماغك يشع وينبض مُعلناً عن طاقة الحب التي سينشرها. اسمح لذلك الاكسير الذهبي أن يتحرك ببطء نحو قلبك، وسط صدرك تحت عظمة الترقوة، ويمكنك وضع يدك على قلبك إن كان هذا سيساعدك على التعلق بجوهر الحب والبصيرة الروحية هذا.
كلما استنشقت مرة أخرى، استكمل إحساسك بهذا الخط المشع الواصل بين عقلك وقلبك، وعند الزفير، تخيّل أن عقلك يتحد مع قلبك ويتغلغل فيه ليحلل أي طاقة سلبية عالقة هناك. استمر في التنفس بنفس الوتيرة. مع كل استنشاق، بحب اسحب هذا الخط اللامع من عقلك إلى قلبك، ومع كل زفير، حافظ على هذه الطاقة الجميلة في قلبك.
استمر في تخيل هذا، وستلاحظ كيف أن بعض الزوايا في صدرك التي يحتلها الحزن، الألم، الضيق، الغضب، الإنكار، أو الشعور بالوحدة والغضب بدأت تضمحل ويحيط بها الهدوء.
عندها سترى هذه الزوايا كأنها بقع سوداء مغلقة تُلوث تلك المساحة النقية الممتدة في قلبك.
لذلك وجّه انتباهك نحو هذه البقع، وحافظ على نفس طريقة التنفس، وحاول أن تجعل ذلك الاكسير الذهبي أن يتخلل تلك الزوايا المظلمة في قلبك. تذكر، أن الطاقة تتبع التركيز، فكلما وجهت وعيك نحو السماح للضوء أن يصل لتلك البقع الداكنة، ستزداد فرصة تحللها وذوبانها من تلقاء نفسها. واصل التأمل واسمح للضوء أن ينتشر في قلبك ويشتت أي ظلام كامن في أعماقك.
وأخيراً، سيصل القلب لحالة من النور والسكينة، حيث يمكنك أن تترك التمرين وتستمتع ببساطة بالتنفس وسط تلك الهالة الإيجابية. الآن، تستطيع إطلاق ترنيماتك الخاصة في هذه المساحة من قلبك التي كوّنتها للتو والمشعة حباً وإيجابية. ولتخرج من حالة التأمل، ما عليك إلا أن تتنفس بعمق، وتشعر بالامتنان لهذا التمرين، وتُرجع جسدك للوراء ببطء وتعود من جديد.
شخص قبل استمراراه بالقيام بتمارين التأمل، وبعدها. لكم أن تلاحظوا الفرق.
0 Comments