تُعتبر دراسة الحالة وسيلة هامة لجمع وتلخيص أكبر عدد مُمكن من المعلومات عن الحالة، وقد تكون الحالة فرداً أو أسرة أو جماعة. وتُستخدم دراسة الحالة في كثير من المجالات، ولكن يكثُر استخدامها في المجالات العلمية والأكاديمية، حيث تُركّز دراسة الحالة الأكاديمية على شخص واحد أو مجموعة صغيرة من الأشخاص، لإخراج تقرير بعد أشهر من البحث.
كيفية كتابة دراسة حالة:
أولاً: البداية
في بداية كتابة دراسة الحالة، قُم باختيار نوع دراسة الحالة التي تُريد كتابتها، وكذلك اختر التصميم الأكثر ملائمة لنوع دراسة الحالة الذي قمت باختيارها، وبعد ذلك قم بعملية البحث فيما يخص الموضوع باستخدام مصادر البحث المختلفة سواء كان الانترنت، أو المكتبة، أو المجلات والصحف، ثم قم بتدوين الملاحظات حول ما تم جمعه من معلومات تخص موضوع دراسة الحالة، وبعد ذلك قم بالبحث عن دراسات الحالة المشابهة لموضوعك، حتى لا تكرر دراسات حالة سابقة قد تم كتابتها بالفعل.
ثانياً: إعداد المقابلة
يمكنك إجراء المقابلة مع خبراء في مجال يخص مواضيع دراسة الحالة الخاصة بك لتقديم أفضل المعلومات، ثم قُم بتجميع أكبر قدر مُمكن من المعلومات من خلال المقابلات التي تُجريها مع أفراد تُفيد دراستك وكذلك مع خبراء يُعطونك المعلومات التي تفيد دراستك. أيضاً من خلال المقابلات الشخصية التي تُجريها مع الناس، قُم بطرح الأسئلة التي تُساعدك على فهم آرائهم، وتُساعدك في معرفة حقائق لا يُمكنك معرفتها من خلال البحث.
ثالثاً: الحصول على البيانات
يُمكنك الحصول على البيانات من خلال إجراء المقابلات، وقُم بطرح أسئلة متشابهة حول نفس الموضوع لتحصل على وجهات نظر مختلفة، وأيضاً قُم بطرح الأسئلة المفتوحة التي لا يُجاب عنها بنعم أو لا، حتى تضمن الحصول على المعلومات، لذلك اطرح الأسئلة العميقة التي تجعلك تُحاور من تطرح عليه الأسئلة، وبالتالي يُساعدك الأمر في الحصول على المعلومات بشكل أكبر، ثم قُم بجمع وتحليل المعلمات التي قُمت بجمعها بما في ذلك المُلاحظات والوثائق والسّجلات، ثم قُم بتنظيم جميع البيانات الخاصة بك في نفس المكان لضمان سهولة الوصول إلى المعلومات أثناء كتابة دراسة الحالة.
رابعاً: كتابة العينة
وتتم بهذه المرحلة تطوير وكتابة دراسة الحالة باستخدام البايانات التي تم جمعها على مدار البحث، وإجراء المقابلات وعمليات التحليل، وتشمل أربعة أقسام على الأقل: المقدمة، والمعلومات الأساسية، ولماذا قمت بكتابة دراسة الحالة، وعرض النتائج والاستنتاج الذي يعرض بوضوح كافة البيانات والمراجع، وأيضاً قُم بتضمين المعلومات الأساسية حول الدراسة، ولماذا أجريت المقابلات وما فائدتها، وبإمكانك استخدام الصور والفيديو حتى إنه مقنع أكثر، قُم بوصف ما تعلمته من المقابلات الخاصة حول المشكلة وكيف تطورت، وما هي الحلول المقترحة، وفي نهاية التحليل يجب أن تكون قد توصلت لحل للمشكلة، واحرص على كتابة المراجع والملاحق التي استخدمتها في الحصول على المعلومات لتكون أكثر مصداقية. وفي نهاية كتابتك قم بعمل التحرير والتدقيق لدراستك للتأكد من خلوها من الأخطاء الإملائية.
نتمنى عزيزي القارئ أن تكون قد استفدت حقاً من المقال، وتعرفت على الخطوات الأساسية لعمل دراسة حالة.
ودُمتم بعافية…