لغة الجسد، عبارة عن الحركات التي يقوم بها الأفراد، مستخدمين بذلك أيديهم وأرجلهم وكذلك نبرات أصواتهم، وأيضاً تكون من خلال هز الكتف والرأس، وتعتبر لغة الجسد مهارة إجتماعية تعطيك القدرة على فهم من يُخاطبك بمختلف الطرق، كما تَستطيع أن تلمح جوانب شخصيتهم، وبالتالي يسهل عليك أمر التعايش والتكيف وكذلك التفاهم مع الغير، مع العلم أن هناك أشخاص حذرين يستطيعون بشكل أو بآخر إخفاء ملامح تدل عليهم وتدل على ما يريدون التصريح به، ولكن حتى هؤلاء الأشخاص يمكن أيضاً قراءتهم .
كيف تقرأ لغة الجسد كمحترف:
أولاً: من خلال العيون
تُعرف العيون بأنها نافذة الروح حيث أنها تستطيع البوح بكثير من مكنونات النفس، وتستطيع الكشف عن الشعور والتفكير الذي يَعترينا، فهي أكبر المفاتيح التي تقودنا لفهم شخصيةٍ ما، وذلك بسبب صعوبة التحكم بها بشكل إرادي، فتكون كل إيحاءاتها عفوية وفي أغلب الأحيان صادقة.
مثلاً إذا كنت تتحدث لشخص ما ولاحظت اتساع بؤبؤ عينه واتضح لك هذا الأمر جلياً، فهذا يدل بشكل كبير على أنه قد استمع لشيء أسعده، والعكس صحيح، أما إذا بدأ يفرك بعينه فهذا يدل على أنك حدثته شيئاً لا يصدقه، أما إذا اتجه ببصره نحو اليمين أثناء حديثه فهذا يدل على صدق ما يتحدث به إليك سواء بشعوره أو بكلامه، أما إذا اتجه ببصره نحو اليسار فهذا يدل على العكس، ولكن إذا أخذ يتمعن بنظره لأسفل فهذا يدل على أنه يفكر بما يقول بشكل عميق إلى حد ما، أما النظرات المشتتة نحو اليمين واليسار فإنها غالباً تدل على شخص عصبي، والنظرات التي تنصب للأسفل قد تدل على شخص خجول، أما العيون التي تنظر بشكل قوي وبإتجاه عين الشخص المتحدث بشكل مباشر فإنها تدل على شخص واثق بنفسه وبكلامه.
ثانياً: من خلال اليدين
الكثير منا يستخدم يديه أثناء الحديث، مثلاً في حالة الانتظار يضع الشخص يديه على أردافه، وفي حالة الغضب يقوم بضم يديه، أما الأذرع المتقاطعة فتدل على أن هذا الشخص يمتلك ثقة ونفوذ ولكن قد تكون مجرد عادة عند هذا الشخص، وفي حال وضع اليدين على الرقبة أو الرأس فإن هذا يدل على انخراط الشخص بحديثك والبدء بالاقتناع بما تقول، أم في حال وضع اليدين في الجيوب مع طأطأة الرأس فهذا يدل أحياناً على أن هذا الشخص مكتئب، أما النقر بأطراف الأصابع على المقعد أو على المكتب فإن هذا يدل على نفاذ صبر الشخص أو عصبيته حيال أمر ما.
ثالثاً:من خلال الفم
تعد حركات الفم أمراً مهماً في قراءة لغة الجسد، مثلاً الضغط على الشفة السفلى تدل على الخوف والقلق وعدم الشعور بالأمان، أما تغطية الفم فقد تدل على عدم الشعور بالرضا حيال أمر معين أو محاولة إخفاء أمر معين، وكذلك إذا قام الطفل بضرب يديه على فمه أثناء حديثه فإنه قد يخفي شيء ما على والديه، أما الأشخاص الكبار فعند لمس ذقنه فإنه يدل على أنه يكذب.
رابعاً: من خلال الأقدام
على سبيل المثال إذا كان الشخص يجلس وقدميه منصوبتان على بعضهما فإن هذا يدل على سهولة الحوار مع هذا الشخص، كما أن القدم المنصوبة للأمام تدل على شخص متحمس أو عصبي أو يمر بأمر ما، أما إذا كان الشخص واقف ويحاول أن يجعل قدميه قريبة من بعضهما إلى حد كبير فهذا قد يدل على أن هذا الشخص سلبي.
خامساً: من خلال وضعية الجسد
تعد وضعية الجسد أيضاً من أهم الأمور في قراءة لغة الجسد، مثلاً الجلوس بشكل مستقم تدل على شخص واثق منفتح، وقد تدل على شخص يعي ما يدور حوله من أمور، أم الجلوس بشكل منحني إلى الأمام، فإنها تدل على شخص غير مبالي أو شخص يشعر بالملل.
سادساً:من خلال الرأس:
مثلاً الرؤوس التي تميل أثناء الحديث من وقت لآخر تدل على تعاطف صاحبها مع المتحدث، أما في حالة الابتسام مع ميلان الرأس فهذا يدل أن الشخص يداعب ويمزح، أم في حالة خفض الرأس لأسفل فهذا يدل على أن هذا الشخص يخفي أمر ما، أو قد تعبر عن الخجل.
تحذيرات هامة:
- لا تقتصر بحكمك على الأشخاص بلغة أجسادهم فقط، ففي كثير من الأحيان قد تخطئ بتفسير الأمور.
- ابتعد عن المبالغة في تفسير لغة الجسد، حتى لا تفقد أناس كثر حولك.
- راعي ثقافة الفرد وعاداته قبل أن تحكم عليه من خلال لغة الجسد.
- يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حالة الشخص الصحية التي قد تؤثر على فهمك للغة جسده .
0 Comments