تُعد مهارة الاتصال من المهارات التي تُستخدم في الحياة العملية والتي يتم بمُوجبها نقل الأفكار والمعاني والمعلومات، مُصاحبة لتعبيرات الوجه ولغة الجسد عبر وسيلة اتصال معينة، فتنتقل إلى الشخص الآخر والذي يقوم بدوره بالرد. ونظراً لأهمية التواصل مع الآخرين فإن مهارة الاتصال قد غدت من أهم متطلبات النمو الشخصي والمجتمعي أيضاً، فمهارة الاتصال الفعّال تعكس صورة الإنسان وأيضاً تُعتبر طريقة للترويج لشخصيته وخاصة عند التقدم لوظيفة ما. لذلك، عزيزي القارئ، سنقدم لك اليوم نصائح تُساعدك في تحسين مهارات الاتصال الخاصة بك.
أولاً: ماذا تفعل إذا كنت في اجتماع العمل وتوقعت أن أحدهم سيوبخك؟
إذا كان هناك اجتماع في العمل، وتوقعت أنّ أحدهم سيُوبخك، يمكنك تجاوز الأمر أو على الأقل التخفيف من حدته، وذلك إذا قمت بالجلوس بجانب من ينوي توبيخك، فإذا قمت بذلك، ستُصيب من يُريد أن يُوبخك بالحرج فإما أن يتراجع أو يقلل من حدة الكلام الذي يريد أن يوجهه إليك.
ثانياً: ماذا تفعل بعد أن تعطي رأيك في جدالٍ أو نقاش ما؟
إذا كان هناك نقاش حول موضوع معين في مجال عملك أو في أي جلسة أخرى لن يمنعك أحد من أن تعطي رأيك وتناقش الأمر المطروح. ولكن بعد أن تعطي رأيك اترك لخصمك الفرصة كي يتحدث ويعطي رأيه في الأمر دون أن تعترض على ما يقول أثناء نقاشه أو مقاطعته.
ثالثاً: كيف تقوم بسرد أفكارك أثناء نقاش ما؟
إذا كان عليك طرح أفكار أثناء نقاش ما، فيُفضل أن تقوم بطرح أفكارك بشكل مرتب،أي أن تبدأ بأقوى الأفكار لديك حتى تكتسب الثقة وحتى تستطيع جذب الانتباه لباقي أفكارك، ثم بالتدريج قم بطرح الأضعف فالأضعف ولايقصد بالأضعف أن تكون الأفكار رديئة ولكن ضعيفة مقارنة بالأفكار التي ستبدأ بها. وكذلك بنهاية النقاش، اطرح أيضاً فكرة قوية تكون بمثابة ملخص لكل الأفكار التي قم بسردها.
رابعاً: ماذا تفعل إذا حاول أحدهم أن يثير غضبك؟
إذا حاول أحدهم أن يثير غضبك أو يقوم باستفزازك، ما عليك إلا محاولة تجاهل الأمر والاحتفاظ بهدوئك على قدر المستطاع. هذا الأمر سيجعل من يريد إغضابك يشعر بالحرج، ويشعر أن ليس بإمكانه مهما فعل أن يغضبك، أو أن يجعلك تسبح بتياره وتنجر لمكيدته، بل سيتصرف بشكل مخالف وسيُحاول أن يمتنع عن المواصلة أو سيُحاول إرضائك.
خامساً: ماذا تفعل كي تصل إلى تَوافق في الآراء أثناء نقاش ما؟
كي تصل إلى توافق بالآراء على قدر المستطاع أثناء نقاش ما، يجب أن تبتعد عن استخدام لفظ “أنت”، فأنت غالباً عندما تقال تُشعر الأخرين بأنك توجه لهم إصبع الاتهام، لذلك يمكنك أن تقول “أعتقد” أو “يبدو لي”، فمثل هذه الكلمات تجعل الوضع تحت السيطرة بشكل أكبر وتساعد في توافق الأراء.
سادساً: ماذا تفعل عندما تطرح سؤال لشخص ما؟
عندما تقوم بطرح سؤال لشخص ما في نقاش معين، من المُفضل أن تبقى متصلاً بعينيك مع هذا الشخص وأن تبقى صامتاً، ولا تُقاطع حديثه لأي سبب كان، فإذا أنت قمت بمقاطعة حديثه سيشعر بأنه أجاب بشكل خاطئ، أو أن إجابته لم تكن كافية، فيقوم بمواصلة حديثه حتى يشعر بالرضا عمّا أجاب من خلالك.
سابعاً: ماذا تفعل بعد أن تتعرف على شخص جديد؟
عندما تقابل شخص ما في أي مكان، قم بحفظ اسمه حتى وإن لم تكن متأكداً من أنك ستقابله مرة أخرى. فهذا الأمر سيساعدك على صنع علاقات وُدية مع الآخرين. فعدم نسيانك لاسمه في بادئ الأمر سيُشكل علاقة صداقة قوية مع الغير.
ثامناً: ماذا تفعل لتطرح سؤال معين يحتاج لإجابة تفصيلية؟
إذا أردت طرح سؤال وكنت تحتاج إلى إجابة تفصيلية، لا تطرح سؤالاً يكون الرد عليه بنعم أو لا، بل قم بطرح أسئلة مفتوحة تحتمل العديد من الإجابات حتى تستطيع الوصول إلى هدفك وعلى الإجابة التي تريدها.
عزيزي القارئ، نتمنى استفادتك من النصائح المذكورة آنفاً بخصوص تحسين مهارات الاتصال الخاصة بك.
ودمتم بعافية…