لكلٍ منّا شخصيته التي تختلف عن الآخر وشخصيته التي تُميزه عن غيره، ولكلٍ منّا قناعته بهذه الشخصية، ونسبة من الرضا والقبول ونسبة من عدم القبول بها، ولكن هناك من يُريد تغيير عيوب شخصيته ولا يقبل أن يراها، ويُصارح نفسه بها. وهناك من يتعنت ويأبى أن يرى عيوب نفسه، فيظل يكره عيوبه وشخصيته دون أن يُحاول تغييرها أو تحسينها، أو على الأقل التكيف معها. ولكن مُحاولة الشخص تغيير نفسه هي في حد ذاتها مُحاولة إيجابية ستمنحه ثقة أكبر بنفسه وشخصيته، وستقضي على ضعف هذه الشخصية وترددها.
كيف تُقوي شخصيتك وثقتك بنفسك؟
هناك العديد من الطرق التي تُساعدك على تقوية شخصيتك، وتُساعدك في زيادة ثقتك بنفسك كي تستطيع أن تُحب نفسك وتتمكن من مُواجهة الآخرين وأنت على ثقة تامة بقبولهم لك ولآرائك ولأسلوبك، ومن هذه الطرق :
أولاً: أبعد الأفكار المُحبِطة عنك
إن كثرة الأفكار السلبية في عقلك ستجعلك شخصاً مُحبَطاً، وستصنع منك شخصاً يائساً لا يُبالي بشيء. ستجعل منك شخصاً لا يرى سوى المُعيقات والأمور التي تقف حائلاً دون الوصول للنجاح وللثقة وللكثير من الأمور الإيجابية في الحياة. لذلك لكي تستطيع أن تبدأ بمرحلة التغيير للأفضل، يجب عليك أولاً أن تبتعد عن كل ما يجعلك تتراجع، وتستصعب الأمر. وضع بعقلك أن الأمر بسيطاً جداً ولا يحتاج لمعجزة فقط يحتاج إلى رؤية منطقية لسائر المزايا التي تمتلكها، وتغض الطرف عن كافة السلبيات التي تقف في زوايا شخصيتك، فلا يُوجد شخص كامل ولا يعيبه عيب، فكلنا بشر ولابد أن تعترينا العيوب.
ثانياً: آمن بالقدرات التي تمتلكها
لا تخلو شخصية من المزايا، ولكلٍ منا قدراته ومهاراته. الأهم من ذلك هو الإيمان المُطلق بهذه المهارات والقدرات، وعدم الاستخفاف بها، لأنّ القليل يُمكن أن يصنع الكثير. الفارق هو الإيمان بأننا نستطيع الوصول ونستطيع أن نُنافس، ونستطيع أيضاً أن نُطوّر هذه المهارات كي نصنع إنجازات أكبر.
ثالثاً : حافِظ على مظهرك
من المُتعارف عليه أنّ مظهر الشخص عنوان شخصيته، لذلك احرص على مظهرك قدر الإمكان، وحافِظ على أناقتك، وشكلك وملابسك، وكذلك نظافتك لكي تعكس شخصية جميلة وأنيقة، فتزداد نظرات المدح والإطراء من الغير ممّا يزيد ثقتك بنفسك وبشخصيتك.
رابعاً: كوّن صداقات جديدة
للأصدقاء دور كبير في زيادة ثقة الشخص بنفسه وبشخصيته. وأقصد بالأصدقاء الأصدقاء الجيدين الذين يُساعدوك في إجتياز مهام الحياة ،والوقوف بوجه كل الصعاب ،الأصدقاء الذين يجعلوك تفكر تفكيراً إيجابياً وتُصبح شخصاً إيجابياً وتستثمر وقتك، وتعمل بجد وتثق بنفسك وبما تملك.
خامساً: اقرأ وثقّف نفسك
القراءة كنز وعالم كبير يجب أن نعيشه في كل حالاتنا كي نرتاح ونزداد وعياً وكي نُنمي كل ما لدينا من قدرات. لذلك يجب أن نطلع بكل المجالات ويجب أن نسعى للتطوير فنختار الكتب التي تدلنا على الطريق الصحيح وتساعدنا على تطوير ذاتنا حيث تعمل القراءة على تحفيز قدراتنا نحو الأفضل ونحو عالم أفضل.
نتمنى عزيزي القارئ أن تكون قد استفدت حقاً من المقال، وأن تكون قد تعرفت على كيفية تقوية شخصيتك وزيادة منسوب ثقتك.
ودمتم بعافية…