يُعتبر حل المشكلات مهارة لا يكتسبها أي شخص بسهولة، كما أنه لا يوجد دليل منهجي يمكن اتباعه لحل جميع المشكلات. لذلك القدرة على حل المشكلات هي مهارة وليست فن. هل واجهت بأي وقت مضى مشكلة ولم تستطع حلها أو قد استغرقت منك وقتاً طويلاً في التفكير؟ نعم يبدو أنّ الحل هو العمل، ويبدو أنّ هذا قد يكون صحيحاً. ولكن كيف يمكن أن تُوجد حلاً؟ ومن الطبيعي أننا جميعاً قد فكرنا في هذا الشيء مُطولاً.
ولكن سنقوم باستعراض المشاكل التي يُعاني منها العلماء:
- يُواجه علماء الفلك مُشكلة مُحرجة وهي أنهم لا يعرفون المادة التي تكوّن 95% من الكون
- يُواجه علماء الرياضيات عالم ضخم مليء بالكثير من الاكتشافات المستمرة
- يُواجه علماء الاجتماع الأسئلة التي تُحدد حكومتنا وسياستنا
- يُواجه علماء النفس الأسئلة التي تُحدد السلوكيات والعقل والتي تشمل جميع جوانب الخبرة الواعية وغير الواعية وكذلك الفكر.
كيف يُمكن تحسين مهارة حل المشكلات لديك؟
أولاً: فهم المشكلة
للمعلمين دور كبير في هذا المجال، وأي إهمال من جانبهم سيؤدي الى فشل في عملية التعليم. غالباً ما يتم إهمال فهم المشكلة لأنها تبدو واضحة ولا تحتاج إلى دراسة، لكنّ هذا يُعد خطأً فادحاً. وعند النظر لفهم مشكلة معينة؛ ينبغي أن تسأل الأسئلة التالية:
- ما الذي تُحاول أن تُظهره أو تبحث عنه؟
- هل يُمكنك إعادة ترتيب المشكلة بكلمات خاصة بك؟
- هل يُمكنك أن تكون صورة أو رسم تخطيطي يُساعدك على فهم المشكلة؟
- هل هناك معلومات كافية لتتمكن من إيجاد الحل؟
- هل تفهم جميع الكلمات المستخدمة في تذكر المشكلة؟
- هل عليك أن تسأل سؤالاً لتحصل على جواب؟
هذه ليست قائمة شاملة من الأسئلة التي يجب أن تتوقف عندها لتتعامل معها، هناك أسئلة يُحددها المعلم حسب مستوى الصعوبة التي يُواجهها كل طالب. فإذا فَهم المعلم المستوى الخاص بكل طالب عليه أن يُحدد الأسئلة المُناسبة لهم حتى يتمكن كل طالب من الإجابة بشكل بناء.
ثانياً: وضع خطة
قديماً، كان عندما يتم التخطيط لحل مشكلة معينة يُوضع منحنى تعلم كبير، ولكن يذكر بوليا أن هناك العديد من الطرق المعقولة لحل المشاكل. حيث إن مهارة اختيار الاستراتيجية المناسبة تُعد من أفضل طرق التعلم على كيفية حل العديد من المشاكل. ستجد أن اختيار الاستراتيجية المناسبة سهل، وإليك عزيزي القارئ بعض الاستراتيجيات في كيفية حل المشكلات، مثل:
- التخمين والتحقق
- عمل لائحة بصورة منظمة
- التخلص من الاحتماليات
- استخدام التناظر
- النظر في الحالات الخاصة
- استخدام المنطق المباشر
كما أقترح ايضاً
- البحث عن نمط معين
- رسم صورة
- حل المشاكل البسيطة
- استخدام نموذج
- العمل من الخلف
- استخدام الصبغة
- كن مبدعاً
ثالثاً: تنفيذ الخطة
عليك المثابرة والاستمرارية على تنفيذ الخطة التي اخترتها، وإذا كانت الخطة لا تجيد مفعولاً؛ تخلص منها واختر طريقاً آخر. لا تكون ضيق التفكيرحيث عليك أن تعرف متى تتجاهل الامور غير الضرورية.
رابعاً: المراجعة والتمديد
يذكر بوليا أنه يمكن للكثير تحقيق ما يريدونه عن طريق أخذ وقت في التفكير والنظر إلى الوراء على ما قمت به، الذي آتى أُكله والذي لم يُعطي مفعولاً. هذه الطريقة ستجعلك قادراً على التنبؤ بالاستراتيجية التي يُمكن استخدامها في حل المشاكل في المستقبل. تُساعدك تلك التجارب والأفكار في حل المشكلات على وضع خطة مناسبة في المستقبل.
المشكلة عند معظم المعلمين هي أنهم لا يتبعون النهج الإرشادي الصحيح للبحث في مجال التربية والتعليم، أي أنهم يعرفون فقط كيفية تعليم المحتوى ( في حال فعلوا ذلك) ولا يعطوا أي اهتمام لعملية تعليم الطالب.
نتمنى عزيزي القارئ أن تكون قد استفدت من المقال، وأن تستطيع تطوير مهارة حل المشكلات لديك.
ودمتم بعافية…