يحتاج مُتعلموا اللغة الإنجليزية أن يُطوروا أنفسهم في المهارات الأساسية لهذه اللغة: الاستماع، الكتابة، التحدث، والقراءة. واليوم، عزيزي القارئ سنعرض لك بعض الطرق الأساسية في كيفية تطوير مهارة القراءة في اللغة الإنجليزية. ومن الحَري بك الاقتناع أولاً بأن تَعلُّم أي مهارة ليس بمُعضلة. فاكتساب أي مهارة يُشبه إلى حد كبير عملية بناء المنزل التي لا تتم في ليلة وضحاها، بل هناك حاجة لبناء بعض الهياكل الأساسية في بادئ الأمر قبل استكمال العملية تدريجياً للحصول على منزلٍ جميل مُحكم البناء. لذلك، عند مُحاولتك لاكتساب أي مهارة، ولا سيّما هنا القراءة، لا تبدأ بالخطوات الصعبة، بل باشِر بإتقان المهارات الأساسية البسيطة، وبعدها يُمكنك المضي قُدُماً في تعلم الأصعب.
ستُساعدك الخطوات التالية على بناء مهاراتك وتطويرها في قراءة اللغة الإنجليزية، وما عليك إلا اتباعها لتفهم معظم ما تقرأ باللغة الإنجليزية:
أولاً: خصّص وقتاً للقراءة
بالطبع، تعرف أن القراءة بغرض التسلية والترفيه عن النفس يتم إنجازها في أي مكان، كالسيارة أو الباص أو الحديقة، وربما في مكان عملك عند أخذك لاستراحة. لكن القراءة من أجل التركيز وتطوير نفسك في فهم هذه اللغة تحتاج منك مزيداً من التركيز والاهتمام. أي أنّك عزيزي القارئ بحاجة إلى تحديد زمان ومكان مناسبين لك لا تتعرض فيهما لأيٍ من أنواع التشتيت لتجني ثمار ذلك لاحقاً. في البداية، حاوِل جاهداً أن تقرأ قراءة جدية وفعلية لمدة 30 دقيقة يومياً، وتدريجياً تستطيع زيادة المدة. وتذّكر كلما قرأت أكثر، ارتقى مستواك في مهارة القراءة أكثر.
ثانياً: اقرأ الكتب المناسبة لك
عليك اختيار الكتب التي يميل ذوقك غالباً إلى مطالعتها. فإذا كنت ممن لا يحبون الخيال العلمي، فليس من المعقول أن تقرأ كتاباً عن المريخ أو رواية بطلها عالق على القمر. لذلك، عند اختيارك للكتب أو المقالات التي تود قراءتها، خذ بعين الاعتبار أمرين: اهتماماتك، ومستوى القراءة لديك. ستكون قراءتك لكتب ومقالات لا تسترعي انتباهك فقط بمثابة تشتيت لك في البداية.
مع العلم أنّه في حالات خاصة ستحتاج لقراءة معظم الأنواع كالعلمية والنفسية والفلسفية والاقتصادية والسياسية، وهذا في حالة تقديمك لامتحانات خاصة كالتوفل أو الأيلتس. لكن، في حالتك أنت وهي بناء المهارات الأساسية وارتقاء السلم تدريجياً ينبغي عليك أن تقرأ ما تحب لتحصل على أفضل فائدة. إضافة لما سبق، عليك التركيز على اختيار بعض الكتب أو المقالات التي تُعد أعلى من مستواك بقليل ليلق في داخلك نوعاً من التحدي. أي أن تتيح لك هذه القراءة تعلم مفردات ومهارات جديدة، وفي نفس الوقت لا تكون صعبة جداً بحيث تجعلك تشعر بالإحباط وتقليل الذات لأنك لا ترتقي لمستواه. وهذه بعض المواقع المفيدة التي ستجد عليها بعض الكتب، اختر منها ما يُلائم ذوقك: Listopia، Jellybooks، Your Next Read.
ثالثاً: اطرح على نفسك الأسئلة قبل وأثناء وبعد القراءة
هناك فرق بين فهم ما تقرأه وبين ترديد الكلمات. وعليك اتباع بعض الخطوات البسيطة قبل وأثناء وبعد قراءة النص لتطوير مهارة فهمك لما تقرأ:
أولاً: قبل القراءة، عليك أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة لتساعدك في الفهم بشكل أفضل، وهي:
- هل يوجد كلمات ظاهرة بلون مختلف أو كتابة غامقة؟
- هل يُوجد عناوين رئيسية أو فرعية؟
- ما بعض الأسماء المذكورة في النص؟
- هل يوجد حوارات كثيرة في النص؟
- هل الفقرات قصيرة أو طويلة؟
ثانياً: بعد القراءة، اطرح على نفسك هذه الأسئلة لتساعدك على تحديد ما فهمته وما لم تفهمه خلال قراءتك، وهي:
- ما الفكرة الرئيسية للنص؟
- ما الأحداث أو الأفكار الرئيسية التي يتمحور عنها النص؟
- هل يوجد فكرة عملت على توشيش أو تشتيت تركيزك؟
- هل فاجأك شيء ما؟
- هل يوجد أجزاء لم تفهمها؟
قد يكون لديك أسئلة أكثر بخصوص النص، وهذا يعتمد على نوع النص الذي تقرأه. ولكن هذه الأسئلة الرئيسية التي يمكنك البدء فيها.
رابعاً: ارتقي بمتسوى الطلاقة لديك
أي لا تقف عند كل كلمة، لأن التوقف عند كل كلمة بعد قراءتها سيجعل من الصعب هضم أو استيعاب النص. لذلك لتطوير مدى فهمك، ينبغي عليك تطوير فصاحتك. والفصاحة هي مدى تدفق الكلمات بسلاسة في عقلك. ومن المفترض أن تنساب الكلمات بنعومة كما لو كان شخص يتحدث بطلاقة. والارتقاء بمنسوب الطلاقة يتطلب منك اختيار نصوصاً بسيطة في بادئ الأمر لتطوير هذه المهارة تدريجياً. وستلاحظ مع الوقت والممارسة أن انسياب الكلمات في عقلك أصبح أفضل، كما أن هذا سيؤثر إيجاباً على مهارة التحدث لديك، وسترى أن عملية القراءة أصبحت مُمتعة وعفوية أكثر.
خامساً: اطرح الكثير من الأسئلة
اطرح الكثير من الأسئلة خلال قراءتك للنص. كلما طرحت المزيد من الأسئلة، امتزجت مع النص بعمق أكبر. وحاول أن تُجرب هذه الطريقة: اكتب الأسئلة التي تخطر على بالك أثناء وبعد القراءة، ثم عد لها بعد انتهاءك من القراءة، وحاول أن تجيب عنها. إذا لم تستطع إجابة بعضها، أعد قراءة الجزء الذي ينتمي إليه هذا السؤال.
سادساً: أَعِد القراءة
أحياناً، قراءة النص لمرة واحدة لا يُعطيك الفائدة المُتوقعة، لذلك عليك إعادة قراءة النص أكثر من مرة، ولا سيما إذا كان النص صعباً. وحتى لو كان سهلاً، قراءة النص أكثر من مرة ستساعدك على استيعاب النقاط التي فاتتك في المرة الأولى، وفهم النص بشكل أفضل.
سابعاً: اقرأ أنواع مختلفة من النصوص
لا تقتصر في قراءتك على الكتب والمقالات فقط. حاول أن تقرأ معظم النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية سواء كانت مجلة تحب محتواها، أو منشوارت لشخص مشهور أو مُؤثر أو مُثقف تُتابعه على مواقع التواصل الاجتماعي، أو صحيفة تنشر أخباراً سياسية أو اقتصادية، أو موقع محتواه مميز باللغة الإنجليزية. أي حاول أن لا تقتصر على النصوص الأكاديمية، بل لتُلم بمعظم المواضيع ويتكون لديك قاعدة جيدة تنطلق منها.
نتمنى عزيزي القارئ أن تكون قد استفدت حقاً من المقال، وتعرفت على المهارات الأساسية للارتقاء بمستوى قراءة اللغة الإنجليزية لديك. إذا كان لديك أي أفكار أخرى، سنكون ممتنين حقاً لو شاركتنا بها.
ودُمتم بعافية…
0 Comments